تنتشر في الآونة الأخير على صفحات موقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) منشورات تدَعي توفر فرص للعمل من خلال الإنترنت، وتفيد بإن صاحبها (الشخص الذي نشرت بإسمه) قد (أكتشفها) مؤخراً وأراد أختبارها والتأكد منها قبل مشاركتها مع بقية الأصدقاء، وتورد المشاركة المكررة بأسماء كثيرة في الأسطر الأولى ما نصه: (( في موقع بيقدم فرص عمل عبر الإنترنت أكتشفته آخر الشهر، وكنت عوزة أقول لأصحابي كلهم بس إنتظرت لحد ما أخلص ....)) وكما هو وارد في الصورة أدناه للمنشور.
وأود التنبيه الى كافة الأخوة الأفاضل من مستخدمي الفيسبوك إنها وسيلة أخرى من وسائل إختراق حساباتكم، حيث يقوم الرابط الذي ستقومون بالولوج إليه بنقلكم الى روابط أخرى غير حقيقية، ومن خلال النقر على الرابط سيجري الوصول الى بياناتكم الشخصية، وخيارات حسابكم على الفيسبوك، ومن خلاله سيجري النشر بأسمائكم والترويج لهذا الرابط الوهمي (ولروابط أخرى مستقبلية) ومن خلال ذلك الوصول الى أكبر عدد من الحسابات، وذلك من خلال إستغلال ثقة الإصدقاء بكم وبمنشوراتكم، وقد يؤدي عدم تنبهكم الى هذا في الوقت المناسب الى فقدان حسابكم
نهائياً، فضلاً عن تشويه سمعتكم أمام الأصدقاء والمعارف من الذين
يتابعونكم على صفحاتكم (أو حساباتكم الشخصية) أو الصفحات والمجموعات العامة
التي تشاركون فيها.
كما إنتشرت في الآونة الأخيرة رسائل شخصية تصلكم من بعض الأصدقاء في الفيسبوك لا تحتوى على نص، ولكنها تضم روابط للإنترنت لمواقع وهمية على إنها مرسلة من الأصدقاء، وتقوم هذه الروابط بالغاية ذاتها والمذكورة أعلاه، وهي الإستيلاء على حساباتكم أو النشر بأسمائكم وإيقاع المزيد من الضحايا لثقتهم بكم.
وقد أوردت في منشور سابق تحذيراً لحالات مشابهة، وأوردت طريقة مقترحة للتخلص من هذه الحالة لمن وقع ضحية لها عسى أن تكون ذات فائدة بإذن الله تعالى، وقد أعدت نشره في هذه المدونة مرة أخرى للإفادة وعلى الرابط التالي:
نرجوا من الأخوة والأخوات الأفاضل تنبيه كافة الأصدقاء والمعارف كي لا يقعوا ضحية هذه الوسائل التي تسيء إليهم والى معارفهم فور ورود منشور بأسمهم بهكذا وسائل (أو منشورات أخرى مشابهة قد تثير الريبة)، كما نهيب بالأخوة والأخوات مسؤولي الصفحات والمجموعات والمشرفين عليها بحذف هذه المنشورات فور ورودها على صفحاتهم لتلافي وقوع المزيد من المشتركين ضحية لها.
وإذ أنبه الى هذه الحالات، فإنني أحب أن أشير الى كون أصحاب الحسابات في معظمهم ليسوا على إطلاع بهذه الحالة، وينحصر الخطأ من قبلهم في الوثوق بمنشورات آخرين من الأصدقاء والمعارف، لذا أهيب بالجميع تنبيه أصدقائهم فور إطلاعهم على منشورات مشابه، وعلى من وقع ضحية لمثل هذه المنشورات مراجعة كافة المجموعات التي إنظم إليها لغرض حذف تلك المنشورات (إن لم تكن إدارة تلك المجموعات أو الصحفات قد حذفتها بالفعل) حفاظاً على سمعتهم ومصداقيتهم أمام الأصدقاء والمعارف من متابعيهم على الفضاء الرقمي.
وأورد هنا صورة لأحدى تلك المنشورات التي ذكرتها لمزيد من الإفادة، وإطلاع المتابعين لها:
صورة من صفحات الفيسبوك وجرى حذف أسم صاحبة الحساب للحفاظ على المعلومات الشخصية |
والله من وراء القصد.
عبداللطيف هاشم خيري
قسم المعلومات والمكتبات
الجامعة المستنصرية
بغداد - العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق